منتدى يهتم بانشغالات مستشاري التربية
منتدى يهتم بانشغالات مستشاري التربية
منتدى يهتم بانشغالات مستشاري التربية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى يهتم بانشغالات مستشاري التربية

مدير المنتدى السيد/م . يحياوي المكلف بالاعلام باللجنة الوطنية لمستشاري التربية(admin
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
من أجل تكامل العمل التربوي.

 

 العنف في المؤسسات التربوية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



عدد المساهمات : 49
تاريخ التسجيل : 02/05/2012
العمر : 57
الموقع : البويرة

العنف في المؤسسات التربوية Empty
مُساهمةموضوع: العنف في المؤسسات التربوية   العنف في المؤسسات التربوية I_icon_minitimeالأربعاء يناير 29, 2014 1:30 am

 مقدمـــة •
العنف ظاهرة مستعصية وخطيرة يغزو المؤسسات العمومية بصفة عامة، نعايشه في الطريق، في الحدائق العمومية في وسائل النقل، في الملاعب وفي مختلف المؤسسات، كما نتصفحه في مختلف الجرائد اليومية، ونسمعه في مختلف أجهزة الاعلام دون البحث في ايجاد الوسائل الضرورية لمكافحته.
مفهوم العنف :
رغم تعدد التعاريف للعنف المدرسي بتعدد زوايا النظر و المقاربة العلمية لاسيما و أن هذه الظاهرة محط اهتمام كل من علم النفس و علم الاجتماع و علم التربية.فإن كل تلك التعاريف ركزت على معطيات الخلل, الانحراف عن المألوف جاعلين هذا المألوف هو قانون المؤسسة التعليمية , فكل خرق للقانون الجاري به العمل داخل المؤسسة التعليمية هو عنف مدرسي , و هو ما يؤكد عليه الباحث الفرنسي " جاك دوباكييه " الذي يعتبر العنف " تعد قاس على نظام المؤسسة المدرسية و خرق للقواعد المتبعة في الحياة الاجتماعية " أو كما يقول الباحث المغربي عبد المالك أشهبون " استخدام القوة استخداما غير مشروع , أ و غير مطابق للقانون و يظهر لنا من خلال هذين التعريفين أ ن العنف المدرسي يعلن عن نفسه من خلال خرق القانون , لكن السؤال المطروح هو من يخرق القانون ؟ من المتضرر من خرق القانون ؟ هل التلميذ ؟ هل الأستاذ أو المعلم ؟ هل الهيئة التعليمية ككل , بجميع مكوناتها ؟ من وزارة وإداريين
و سياسة حكومية؟.
أشكاله :
تختلف أشكال العنف المدرسي باختلاف الجهة المسؤولة عنه فقد يكون عنفا بين الأستاذ و التلميذ أو بين التلميذ و التلميذ أو بين هذا الأخير والجهاز الإداري أو بين التلميذ و المؤسسة باعتبارها كبناية
و تجهيزا ت ممكن أن تتعرض للعنف,و الجدير بالاهتمام أن العنف الذي يتعرض له التلميذ داخل المؤسسة التعليمية لم تعطه الدراسات الاجتماعية و النفسيةحظه الكافي من البحت و التمحيص ويمكن تقديم بعض الممارسات و الضغوط المادية و المعنويةالتي يتعرض لها التلميذ و منها:
1--العنف الجسدي
بالنسبة للعنف الجسدي لا يوجد هناك اختلاف كبيرو متباين من حيث التعاريف التي تناولته كظاهرة شاذة في المجتمع.فهو يعني(استخدام القوة الجسدية بشكل متعمد اتجاه الآخرين من أجل إيذائهم وإلحاق أضرار جسمية بهم, و من الأمثلة على استخدام العنف الجسدي نجد. ( الحرق, الكي بالنار, رفسات بالأرجل , خنق , ضرب بالأيدي ،بالأدوات , , دفع الشخص , لطمات ,و ركلات....) .
2- العنف النفسي
العنف قد يتم من الناحية النفسية من خلال عمل ما أو الامتناع عن قيام بعمل معين و قد تحدث تلك الأفعال على يد شخص أو مجموعة من الأشخاص الذين يمتلكون القوة و السيطرة لجعل التلميذ أو ا مؤذى مما يؤثر على وظائفه السلوكية , و الوجدانية , و الذهنية , و الجسدية فمثلا حرمان أحد الأساتذة التلاميذ من الاستراحة بين الحصص الدراسية , رفض و عدم قبول الفرد , إهانة , تخويف , تهديد , عزلة , استغلال , صراخ , سلوكيات شاذة تلاعبيه و غير واضحة , معاملة التلميذ كمتهم ( كلص – كشاذ نفسيا – كمجنون...) هذا و يمكن أن نظيف إلى ذلك عنفا من نوع آخر يدخل في العنف النفسي و هو العنف الإيديولوجي أي محاولة فرض الآراء على الآخرين بقوة و اعتبار آراء الآخرين دائما ناقصة و غير مكتملة النضوج .
3- العنف التواصلي
يقصد به التأثيرات السلبية التي يتعرض لها التلميذ أثناء الفعل التعليمي وأثناء تواصله داخل القسم مع التلاميذ أو مع الأستاذ داخل المؤسسات التعليمية ،إذ يصبح اللاحوار عنف تواصلي يعني أن التلميذ لا يستطيع التعبير عن أفكاره و أطروحاته وتصوراته مما يجعل من الصعب عليه تقبل الآخر ( الأستاذ أو الإدارة ) مما يزيد في تفشي هذا السلوك داخل القسم الدراسي هو ضيق الوقت و كذلك الكم على مستوى المناهج و المقررات الدراسية .
4-التحرش الجنسي
كثيرة هي التعريفات التي تناولت التحرش الجنسي لكن ما يهمنا طبيعة و شكل هذا التحرش الجنسي الذي يتعرض له التلميذ من تغرير و محاولة خدش حياءه و منه نجد مثلا :
- - كشف الأعضاء التناسلية
ـ ـ اخذ الصور
- - إزالة الملابس و الثياب عن التلميذ
- - ملامسة أو ملاطفة جنسية
- - تعريضه لصور جنسية
- - أعمال مشينة غير أخلاقية كإجباره على التلفظ بألفاظ جنسية
- - اغتصاب
أما في ما يخص أشكال العنف المدرسي من حيث كون الأستاذ أو الهيئة الإدارية هي الجهة المتضررة نجد
- كلام بذيء اتجاه الأساتذة من طرف التلاميذ
- ضرب
- نبز بالألقاب
- تهديد
- تخويف
غالبا ما تكون المزايدة في الكلام بين الأستاذ والتلميذ هي السبب في عنف التلاميذ أو بين التلاميذ و الهيئة الإدارية .
يمكن القول أن أشكال العنف تتعدد بتعدد مبرراته مما يجعله في بعض الأحيان يميل إلى الفردية في بعض المؤسسات , فقد يتعرض أحدهم إلى العنف عندما يمارس العنف على الآخر .
ـ ـ أسباب العنف :
هناك أسباب عديدة لظاهرة العنف في المؤسسات التربوية وذلك استشفناه من وراء سعينا ومعاينتنا لمعظم المؤسسات وحصرنا أسبابه في الجوانب التالية :-
الأسباب الاجتماعية :-
أ‌- الأسرة :- هي الوسط الذي يتلقى فيه الطفل تربيته الأولى لذا يجب على الأسرة السهر على تربية الأبناء والعناية بهم وتعويدهم على الفضائل ومكارم الأخلاق، لان الطفل إذا أهمل فسدت أخلاقه وتلوثت طباعه ويصبح عالة على المجتمع، والطفل الجزائري يتيما في هذا الجانب وصدق الشاعر: وهذا ينطبق على أسرتنا التي غا بت عنها هذه الاعتبارات، وذلك نظرا للتصدعات التي تعيشها، فإذا نشأ الطفل في جو عائلي مشحون بالمشاحانات والمشاجرات وتهديدات بالطلاق وأحيانا بالاعتداء بالألفاظ والاهانات، كل هذه العوامل ولدت في الطفل ردود أفعال سلبية، وهذا راجع كذلك الى المشاكل الأسرية وانشغالها بمشاكل اجتماعية اخرى كالسكن والشغل والصحة، والقدرة الشرائية... الخ.
ب‌- المجتمع :-وهو همزة وصل بين الأسرة والمدرسة والطفل يتأثر بما يعايشه ويلاحظه ويكتسبه منه ايجابا أو سلبا من سلوكات واخلاق، ومجتمعنا شغلته الدنيا وغابت عنه الآداب الاجتماعية والمثل الانسانية والأخلاق الرفيعة، وهذا التوجيه أثر في نفسية الطفل وجلب له الهم والقلق وعمت العداوة والبغضاء وأصبح لا يعي ما له وما عليه حيث كثرت الفتن والنكبات وانتشرت المعاصي والمنكرات وسوء الاخلاق، شبيهة بعدوى المريض ينتقل منه المرض الى السليم فتعكر صفوة حياته وتفسدها وصدق امير الشعراء احمد شوقي إذ قال :
صلاح امرك للأخلاق مرجعه * فقوم النفس بالأخلاق تستقم
وقوله أيضا :
وانما الأمم الأخلاق ما بقيت * فان هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
وهكذا استفحل في مجتمعنا الاهمال واللامبالاة والأمر بالمعروف والنهي
عن المنكر، ومن هنا يتبنى الطفل هذه السلوكات المنحرفة ويجسدها ميدانيا
في المدرسة.
2- الأسباب التربوية :-
المدرسة في هذا الوسط المتعفن ملزمة بتعويض وتغطية هذا العجز وايجاد التلقيح الملائم، وذلك بالتربية السليمة والأخلاق القويمة وذلك من خلال التكوين العلمي والبيداغوجي والنفسي.
إلا أن هذا العنصر الهام المتمثل في التربية قبل التعليم غاب في وسط مدرستنا وضيعه الكثير من الذين ظنوا أن القسوة والغلاظة هو الأسلوب الذي يردع الجاهل عن خطئه وما دروا انه اسلوب ينفر ولا يوصل الى الغرض المطلوب.
واكتفى المعلم بسرد المعلومات وأهمل التربية وتناسى بأن العلم إذا لم ترافقه التربية والأدب كان سببا للشقاء والهلاك.
ولتحقيق النقص انتهجت المدرسة الجانب الكمي من حيث التأطير والبرامج وتمدرس التلاميذ، واهملت الجانب النوعي ونتج عن ذلك بعض الظواهر كضعف المستوى والتسرب المدرسي ومن هنا نستنتج بأن الأسباب التربوية لظاهرة العنف والتخريب تعود الى :-
 نقص في تكوين المؤطرين تربويا ونفسانيا.
 كثافة البرامج صعب استيعابها من طرف التلاميذ مما أدى الى الفشل الدراسي الذي ولد بدوره الغضب والقلق المعبر عنه في استعمال العنف والتخريب والاتلاف.
 الحجم الساعي الذي ولد الملل والانشغال عن متابعة الدروس موجها تفكير التلميذ وتركيزه الى الفوضى والاتلاف.
 نقص النشاطات التربوية والثقافية بسبب كثافة الحجم الساعي.
 التعامل مع المناهج بنظرة تعلمية غير التعليمية.
 الاكتضاض صعب عملية التحكم في تسيير الاقسام ومراقبة التلاميذ والمحلات وتحديد حالات العنف في وقت حدوثها.
 النزاعات والخلافات نتيجة النظام السلطوي وغياب الديبلوماسية في العمل.
 كثيرا ما يلاحظ صد التلميذ و عدم الاعتراف به كمكون من مكونات العملية التعليمية إلا عندما يكون من الأوائل و كان القسم حكرا على النبغاء و النجباء فقط , حيث لا مجال لضعيفي المستوى في الإفصاح عن مواقفهم و مشاعرهم و آرائهم داخل القسم , و هذا الصد لا يكون في المدرسة فقط أو في الإدارة المدرسية بل يتعداه في كثير من الأحيان إلى خارج المدرسة فهذا القمع يحضر عندما يحضر الضعف في المستوى التعليمي و كأننا أمام متوازية خطية إحداهما يؤثر في الآخر بالسلب و الإيجاب.
ـ عدم السماح للتلميذ التعبير عن مشاعره, فغالبا ما يقوم الأستاذ بإذلال التلميذ و إهانته إذا أظهر غضبه.
-التركيز على جوانب الضعف عند التلميذ والإكثار من انتقاده
-الاستهزاء من التلميذ و الاستهتار من أقواله و أفكاره .
– رفض مجموعة الرفاق والزملاء للتلميذ مما يثير غضبه وسخطه على الأستاذ.
-عدم الاهتمام بالتلميذ و عدم الإكثرات به مما يدفعه إلى استخدام العنف ليلفت الانتباه إليه.
- وجود مسافة كبيرة بين الأستاذ و التلميذ, حيث لا يستطيع محاورته أو نقاشه حول علاماته أو عدم رضاه عن المادة عموما.
– عدم وجود وسائل بالمدرسة لتفريغ شحنات التلميذ الانفعالية و النفسية كالملاعب و الإمكانيات.
- منهج دراسي معتمد على الكم يغيب الخلق و الإبداع لدى التلميذ و الأستاذ معا.
ـ المؤثرات السلبية في العملية التربوية داخل المؤسسات التعليمية بما فيها القانون الداخلي للمؤسسة المتميز بالصرامة و عدم الوضوح من حيث حقوق المؤسسة اتجاه التلاميذ و كذا واجباتهم فغالبا ما يتم الحديث عن القانون الداخلي و كأنه المقدس داخل المؤسسة حتى يصبح أي سلوك لا يروق أحد العاملين بالجهاز الإداري أو الأساتذة هو سلوك خارج القانون. فيشعر و كأنه سجين لا تلميذا , هذا ولا ننسى أن بعض المفاهيم و الطرق التقليدية في التعليم لازالت تسيطر على تعليمنا مثل استخدام العنف من طرف الأستاذ ليبين لباقي الأساتذة أنه قادر على ضبط الفصل الدراسي الأمر الذي يجعل معيار المدرسة و الأستاذ في مدى قسوة و إمكانية التمكن من قهر و إزعاج رغبات التلاميذ , حتى أنه يصبح الأستاذ أو المعلم الديموقراطي شخص عديم أو ضعيف الشخصية وربما يتحول إلى نكتة المدرسة من طرف زملائه و الإدارة المدرسية
- الخلاصة :
- إن هذا السلوك الانفعالي وليد الظروف الاجتماعية والاقتصادية والثقافية من جهة والمراهقة من جهة أخرى إذ تظهر عليهم بعض المميزات في هذه المرحلة ويكون التلميذ كثير الحركة والنشاط، كما يحس بالكراهية إن زاد توجيه الكبار له عن اللازم وتقل ثقته معهم وينتهج سلوك التمرد، وكثيرا ما يعبرون عن هذا بشكل جماعي تجاه كل من يقوم بوظيفة الحاكم، ويكونون عصابات تميل غالبا الى التخريب والعنف، وهذا نتيجة عدة عوامل ودوافع يمكن حصرها فيما يلي :
 عدم احترام المربي لهم.
 الجو المدرسي القاسي والتأديب الصارم وممارسة طريقة التخويف والترهيب.
 نقص الأمن والطمأنينة في الوسط المدرسي والأسري.
 نهج منهج المقارنة والاستهزاء من طرف بعض المربين مما يجعلهم يشعرون بالنقص والضعف أمام زملائهم.
 عدم توفير جو النشاط التربوي والثقافي والرياضي لتوجيه طاقاتهم نحو الابداع والعمل المثمر.
كما يتسم التلميذ في هذه المرحلة باثبات الذات وتكوين شخصية مستقلة عن الآخرين وتبقى القوة التي يظهرها في التخريب والعنف هي الفرصة الوحيدة للتعبير عن رجولته وتحقيق مكانته.
ويكمن الحل في كل هذا في التوجيه والإرشاد وإشراكه في الحياة المدرسية لان هذه المرحلة – المراهقة – هي مرحلة النمو النفسي ويجب ان يدرك القائمين على تربيته بالعلاج النفساني ووضعه موضع الثقة وإعطائه جانبا من الحرية وتحمله المسؤولية مع ضرورة مراقبته وتوجيهه بأسلوب تربوي لكسبه وبهذا نكون الشاب السليم الذي يعي دور المدرسة وأن المحافظة عليها غاية تربوية وسلوكا مدنيا.
الأساليب الناجعة لمكافحة ظاهرة العنف:-
تعرضنا في بحثنا الى ظاهرة العنف كظاهرة عامة وشاملة والأسباب العديدة لهذه الظاهرة التي تغزو المؤسسات الوطنية بصفة عامة والمؤسسات التربوية بصفة خاصة واختلاف العوامل المؤدية اليه.
وعليه فالعلاج في نظرنا لهذه الظاهرة متعدد ومتداخل يستوجب تضافر الجهود لمكافحته على جميع المستويات : الأسرة والمجتمع والمدرسة والمتعاملين مع هذه الأخيرة.
1- الأسرة :
الأسرة هو ذلك الجو الدافئ الذي يتلقى فيه الطفل تربيته الأولى وتعويده على حسن السلوك والمحافظة على الأشياء وتدريبه على كيفية التعامل معها، وذلك لا يكون إلا بإشباع جوانب العطف والحنان والدفء الأسري وترويضه على الرفق وغرس السلوكيات الايجابية وتعليمه القيم الأخلاقية والدينية والوطنية لتجعل منه إنسانا متوازنا بسلوكياته بالإضافة إلى غرس روح التعاون وحب الخير، وتكون هذه القيم بمثابة النبراس الذي يضيء أمامه الطريق ويأخذ بيديه إلى معارج العز والسعادة والكرامة، وتعلمه بأن الأمم تشاد بأخلاقها والمجتمعات توزن بآدابها.
ويجب على الأسرة أن تعتني بسلوكه وأخلاقه كما تعتني بنزعاته ورغباته وميوله واتجاهاته،فتوجهه الوجهة الصالحة وتجعل منه عضوا نافعا في المجتمع يعرف ماله وما عليه فلا يظلم ولا يعتدي وهذا لا يتحقق إلا بأسلوب اللين لا الشدة والنصح والتذكير والرجوع الى ديننا الإسلامي الحنيف الذي يأمر بالمعروف وينهى عن الفحشاء والمنكر.
2- المجتمع :
المجتمع هو مجموعة أسر بما تحمله من قيم وتقاليد وعادات وسلوكات، وعليه فصلاح المجتمع مرتبط بمدى صلاح الأسرة، كما يلعب المجتمع دورا مكملا للأسرة، وذلك بالتكافل الاجتماعي الذي يتمثل في شعور الجميع بمسؤولية بعضهم عن بعض، يسأل نفسه ويسأل عن غيره، وهذا يتوقف عليه كمال السعادة ويعتبر المهماز الرئيسي في حياة الأمم وبقائها عزيزة كريمة قائمة بواجبها، وللتكافل الاجتماعي فرعان :
فرع مادي وسبيله مد يد المعونة في حاجة المحتاج وتأمين الخائف وإزالة الغمة عن المغموم، والمساهمة العملية في إقامة والحفاظ على المصالح العمومية.
وفرع أدبي يتجلى بتكافل أفراده جميعا وتعاونهم بالتعليم والنصح والارشاد والتوجيه ونبذ العنف بكل أشكاله، ويعمل المجتمع على توفير مؤسسات الرعاية والتنشيط لابعاد الملل عن المجتمع ويفسح بتكوين جمعيات متنوعة لتلبية رغبات وميول الشباب وينشط الدور التربوي في بناء الهياكل التربوية كالمساجد وديار الثقافة ... الخ هذه الهياكل التي تنمي الحس المدني والأخلاقي الذي ترتاح اليه النفوس وتنتعش به الأرواح وما أحسن قول القائل صحبة الصالحين بلسم قلبي ***** إنها للنفوس أعظم راقي.
3- المدرســة :
المدرسة باعتبارها الوسط المتخصص في تربية وتعليم أفراد الأسرة والمجتمع تربية سليمة وتغرس فيه الأخلاق القويمة وتعلمه لتجعل منه رجل وبطل الغد، وتدفع بروحه الى المعالي ومحاسن الأمور وتغرس فيه حب الوطن وتعظمه في قلبه.
فرسالة المدرسة عظيمة وشاقة ولتحقيق أهدافها المرجوة يجب أن تعمل جاهدة على توفير ما يلي :-
 توفير الجو التربوي والنفساني والثقافي الذي ينشرح له صدر التلميذ ويتفاعل معه ويسمح له بتفتيق طاقاته الابداعية بطرق منتظمة.
 توفير الامكانيات المادية من تجهيز ووسائل وامكانيات بشرية من معلمين ومؤطرين.
 توفير اطارات مكونة تكوينا علميا وتربويا يسمح بمعرفة المكونات النفسية والاجتماعية والتربوية للتلميذ.
 توفير وتنشيط النوادي الثقافية والرياضية التي تسمح له بالتعبير عن ميوله ورغباته.
 إدراج موضوعات وقائية وتحسيسية في برامج الدراسة لتنشئة الطفل على احترام الغيرو نبذ العنف و التخريب والدفاع عن وطنه.
 إشراك التلميذ في الحياة المدرسية وأخذ اقتراحاته ورغباته بعين الاعتبار.
 توفير جو الحوار والرفق واللين في النصح والإرشاد ومعالجة مشاكلهم بطريق الرأفة لا الغلظة والشدة، ومثل هذا الأدب أدب به الله عز وجل رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وخاطبه بقوله : " ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك".
 نبذ العنف لان التلميذ ينبغي أن يعلم لا أن يضرب لأن هذا الأخير ينفر ولا يؤدب.
 وبتوفير هذا الجو الأسري الدافئ وهذه الأرضية التربوية تضع المدرسة حجر الزاوية في بناء شخصية التلميذ المثالية التي ترسخ فيه معاني الفضل والنبل والأدب الرفيع ومكارم الأخلاق التي لا تحيا الأمم بدونها، بل هي سياج الأمم وميزان تقدمها ورقيها وعنوان عظمتها وخلودها، هذه هي المدرسة التي يجب أن نكونوها.

من اعداد أخوكم و زميلكم المحترم
يحياوي مصطفى
متوسطة الحي الحضري البويرة
 flower 

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://unpef16.forumalgerie.net
 
العنف في المؤسسات التربوية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اقطاب اصلاح المنظومة التربوية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى يهتم بانشغالات مستشاري التربية :: المنتدى العام-
انتقل الى: